حقيقة.!

تعلمت أن القراءة فعل خشوع.فأنت حين تنهي قراءة كتاب لا تعود الشخص الذي كنته قبل القراءة.

الأساليب النبوية في التعليم.pdf

للمؤلف: علي بن نايف الشحود

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين،ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
لقد أكد القرآن الكريم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلمٌ للناس والبشرية جميعاً،على أميته وصحراوية بيئته.
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} (2) سورة الجمعة
وقال تعالى: { وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا} (79) سورة النساء.
وكذلك أثبتت السنة المطهرة أيضا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلمٌ هادٍ بصير. فقد روى ابن ماجه في سننه عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو،قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ،فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ،فَإِذَا هُوَ بِحَلْقَتَيْنِ،إِحْدَاهُمَا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ،وَيَدْعُونَ اللَّهَ،وَالأُخْرَى يَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ،فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - : كُلٌّ عَلَى خَيْرٍ،هَؤُلاَءِ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ،وَيَدْعُونَ اللَّهَ،فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ،وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ،وَهَؤُلاَءِ يَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ،وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا , فَجَلَسَ مَعَهُمْ. (1)
إلى جانب ذلك أثبت التاريخ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان معلماً وأي معلم؟ فنظرة يسيرة إلى ما كانت عليه البشرية قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإلى ما آلت إليه البشرية بعد رسالته، تعطينا أوضح شاهد ودليل على ثبوت ذلك. فأي معلم من المربين تخرَّج على يديه عدد أوفر وأهدى من هذا الرسول الكريم، الذي تخرج من تحت يديه هؤلاء الأصحاب والأتباع؟ فكيف كانوا قبله؟ وكيف صاروا بعده؟! (2)
إن كل واحد من هؤلاء الأصحاب دليل ناطق على عظم هذا المعلم المربي الفريد الأوحد، وهذا يذكرنا بكلمة طيبة لبعض الجهابذة الأصوليين، يقول فيها: "لو لم يكن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - معجزة إلا أصحابه، لكفوه لإثبات نبوته".
هذا المعلم للخير - صلى الله عليه وسلم - رغم أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب، قد منحه الله تعالى العلم الذي لا يدانيه أحد من البشر، وأتم عليه النعمة بما آتاه من شخصية فذة جامعة فريدة، وامتن عليه بقوله سبحانه: { وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} (113) سورة النساء .
فنهض - صلى الله عليه وسلم - ينشر العلم في الناس ويذيعه بينهم، وكان بحق المعلم الأول للخير في هذه الدنيا، في جمال بيانه، وفصاحة لسانه، ونصاعة منطقه، وحلاوة أسلوبه، ولطف إشارته، وإشراق روحه، ورحابة صدره، ورقة قلبه، ووفرة حنانه وحكيم شدته، وعظيم انتباهه، وسمو ذكائه، وبالغ عنايته، وكثير رفقه بالناس، حتى قال - صلى الله عليه وسلم - : "إِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا".
ولقد حذر هذا المعلِّم الكريم من العلم الذي لا ينفع، حتى جعل ذلك دعاءً له يدعو به في أكثر أحيانه - صلى الله عليه وسلم - .
وقد تمثلت شخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - المعلم في الرأفة والرحمة، وترك العنت وحب اليسر، والرفق بالمتعلم، والحرص عليه، وبذل العلم والخير له في كل وقت ومناسبة، بالمكان الأسمى والخلق الأعلى، قال الله تعالى: { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } (128) سورة التوبة.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخير في تعليمه من الأساليب أحسنها وأفضلها، وأوقعها في نفس المخاطب وأقربها إلى فهمه وعقله، وأشدها تثبيتا للعلم في ذهنه وأكثرها مساعدة على إيضاًحه له.
فالرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يُلوِّن الحديث لأصحابه ألوانا كثيرة، فتارة يكون سائلاً، وتارة يكون مجيباً وتارة يجيب السائل بقدر سؤاله، وتارة يزيده على ما سأل، وتارة يضرب المثل لما يريد تعليمه، وتارة يصحب كلامه القسم بالله تعالى، وتارة يلفت السائل عن سؤاله لحكمة بالغة منه - صلى الله عليه وسلم - ، وتارة يُعلم بطريقة الكتابة، وتارة بطريق الرسم، وتارة بطريق التشبيه أو التصريح، وتارة بطريق الإبهام أو التلويح. (3)
هذا وقد انتبه المسلمون أخيراً إلى خطورة استيراد مناهج للتعليم سواء من الشرق أو الغرب ، حيث إنها تمثل ثقافةً وفكراً مختلفاً تمام الاختلاف عن منابع ثقافتنا ومثلنا العليا، والفت العديد من الكتب في هذا المجال ، ومن أهمها كتابان :
الأول - الرسول المعلم - صلى الله عليه وسلم - وأساليبه في التعليم للشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله ، وهو كتاب قيِّمٌ ومليء بالفوائد ،وهو مطبوع ومتداول وعدد صفحاته (238) صفحة من القطع المتوسط.
وقد ذكر فيه أربعين نوعاً من أنواع الأساليب النبوية ، ولكننا يمكن أن ندمج بعضها مع بعض فتصبح دون ذلك ، والأمثلة فيه كلها مخرجة من مصادرها ، ولكنها ليست بالكثيرة ، فهو يأتي لكل قاعدة ببعض الأمثلة وأحياناً بمثال واحد .
والثاني - كتاب (( المعلم الأول - صلى الله عليه وسلم - )) تأليف الشيخ الفاضل فؤاد بن عبد العزيز الشلهوب.
وهو موجود بمكتبة صيد الفوائد :
http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=282
وغيرها على النت .
والكتاب حوالي 80صفحة من القطع المتوسط ، وقد قسمه لمدخل و ثلاثة أقسام وخاتمة:
القسم الأول-صفات ينبغي توفرها في المعلم ، وفيه أحد عشر موضوعاً
القسم الثاني-( مهمات وواجبات المعلم ) وفيه ستة موضوعات ...
القسم الثالث - ( طرق وأساليب التعليم ) والثالث فيه عشرون موضوعاً
وفي الغالب يمهد لكل موضوع ثم يأتي بالأحاديث المناسبة ، ويعلق عليها في الغالب تعليقات نافعة ومفيدة ، وهذا التقسيم دقيق وجيد . ويختم كل بحث بخلاصة .
ومما يؤخذ عليه - بالرغم من أهميته - هو أن الأحاديث لم يشكل حديثاً واحدا منها والآيات كذلك - على قلتها- ، فقد وقعت أخطاء مطبعية لهذا السبب ، وهو يخرجها ولكن لم يسر على وتيرة واحدة في ذلك ، وكثيرا ما يترك التحريج فلا يذكر الجزء والصفحة أو رقم الحديث .
والأحاديث التي ليست في الصحيحين يعتمد في الغالب كلام الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله عليها .
ولكنه - مع ذلك - يبقى من الكتب النافعة في هذا المجال ، ولكنه يحتاج لتحقيق علمي لاستدراك هذه الملاحظات .
وقد رأيت أن أقوم بجمع ما تناثر في هذا الموضوع الجلل ، والكتابان اللذان أشرت إليهما استفدت منهما كثيرا ، ولكني لم أقف عندهما فقط ، بل تجاوزتهما كثيراً.
فأما هذا الكتاب فقد قسمته إلى مدخل وأربعة أبواب :
الباب الأول=صفات ينبغي توفرها في المعلم
الباب الثاني= مهمات وواجبات المعلم
الباب الثالث= صفات الرسول المعلم
الباب الرابع= أساليب الرسول صلى الله عليه وسلم التعليمية
ثم خاتمة .
وهذه هي مفصلة :
الباب الأول=صفات ينبغي توفرها في المعلم وفيه أحد عشر مبحثاً
] 1 [ إخلاصُ العلم لله
] 2[ صدق المعلم
] 3[ مطابقة القول العمل
] 4[ العدل والمساواة
] 5[ التحلي بالأخلاق الفاضلة والحميدة
] 6[ تواضع المعلم
] 7[ شجاعة المعلم
]8 [مزاح المعلم مع تلاميذه
]9[ الصبر واحتمال الغضب
]10[ تجنب الكلام الفاحش البذيء
]11[ استشارة المعلم لغيره
الباب الثاني= مهمات وواجبات المعلم وهي سبعة :
]1[ غرس العقيدة الصحيحة وتقوية الإيمان خلال التعليم
]2[ إسداءُ النصيحة للمتعلم
]3[ الرفق بالمتعلم وتعليمه بالأسلوب الحسن
]4[ عدم التصريح بالأسماء أثناء التوبيخ
]5[ إلقاء السلام على المتعلِّم قبل الدرس وبعده
]6[ استخدام العقوبات أثناء التعليم
]7[ تقديم المكافآت للمتعلم
الباب الثالث= صفات الرسول المعلم وفيه مبحثان
المبحث الأول-كلمةٌ موجزةٌ عن شَخْصيةِ الرسول المعلِّم
المبحث الثاني-بيان خصائص الرسول المعلِّم وفضائِله
الباب الرابع= أساليب الرسول - صلى الله عليه وسلم - التعليمية
]1[ تهيئة المتعلِّم لاستقبال العلم
]2[ الاتصال السمعي والبصري بين المعلم والمتعلم
]3[ الأسلوب العملي في التعليم
]4[ عرض المادة العلمية بأسلوب يناسب عقل الطالب وفهمه
]5[ أسلوب المحاورة والإقناع العقلي
]6[ التعليم عن طريق القصص
]7[ ضرب الأمثال أثناء التعليم
]8[ أسلوب التشويق في التعليم
]8[ استخدام الإيماءات ( حركات اليدين والرأس ) في التعليم
]10[ استخدام الرسومات للتوضيح والبيان
]11[ توضيح المسائل المهمة عن طريق التعليل
]12[ ترك استخراج الجواب للمتعلم
]13[ استخدام التكرار في التعليم
]14[ استخدام أسلوب التقسيم في التعليم
]15[ استخدام أسلوب الاستفهام أثناء التعليم
]16[ طرح بعض المسائل العلمية المهمة لاختبار مقدرة الطالب العقلية
]17[ حثُّ المعلم طلابَه على طرح الأسئلة
]18[ تقديم السائل من خلال سؤاله،وإجابته بما يناسب حاله
]19[ التعليق على إجابة المتعلم
]20[تأخير جواب السائل لمصلحة معينة
]21[عدم السخرية من سؤال الجاهل
]22[إعادة السؤال على السائل لتنبيهه إلى السؤال الأهم
]23[تأخير جواب السائل إذا كان مرتبطا بشيء عمليٍّ
]24[السكوت عن جواب السائل ساعة أو نحوها حسب مقتضى الحال
[25]السؤال واحد والجواب مختلف حسب طبيعة السائل
]26[استخدام القياس أثناء التعليم أو الإجابة على الأسئلة
]27[الحوار المشوق مع المتعلم
]28[هل يخص بعض طلابه ببعض العلم دون غيرهم ؟
]30[الإيجاز في الموعظة
]31[انتِهازُه - صلى الله عليه وسلم - المناسباتِ العارِضةَ في التعليم
]32[القراءة على العالم
]33[الجدال والتنازع يؤدي إلى نسيان المعلم بعض أفكاره
]34[ النهي عن كثرة الأسئلة على المعلم
]35[حَضُّه - صلى الله عليه وسلم - على محوِ العاميّة وتحذيرُه من الفتور في التعليم والتعلُّم
]36[تعليمُه - صلى الله عليه وسلم - بالسيرة الحسنة والخلق العظيم
]37[تعليمُه - صلى الله عليه وسلم - الشرائعَ بالتدريج
]38[رِعايتُه - صلى الله عليه وسلم - في التعليم الاعتدالَ والبُعدَ عن الإملال
]39[رعايتُه - صلى الله عليه وسلم - الفروقَ الفردية في المتعلمين
]40[ابتداؤه - صلى الله عليه وسلم - أصحابَه بالإفادة دون سؤال منهم
]41[إجابتُه - صلى الله عليه وسلم - السائلَ عما سأل عنه
]42[جوابُه - صلى الله عليه وسلم - السائلَ بأكثرَ مما سأل عنه
]43[لَفْتُه - صلى الله عليه وسلم - السائلَ إلى غير ما سَأَل عنه
]44[استِعادتُه - صلى الله عليه وسلم - السؤالَ من السائِل لإيفاء بيان الحكم
]46[تعليمُه - صلى الله عليه وسلم - بالسكوتِ والإقرارِ على ما حَدَث أمامه
]47[تعليمه - صلى الله عليه وسلم - بالمُمازَحةِ والمُداعَبة
]48[تأكيدُه - صلى الله عليه وسلم - التعليم بالقَسَم
]49[إمساكُه - صلى الله عليه وسلم - بيد المُخاطَب أو منكِبِه لإثارةِ انتباهِه
]50[إبهامُه - صلى الله عليه وسلم - الشيءَ لحملِ السامِع على الاستِكشافِ عنه للترغيب فيه أو الزَّجْر عنه
]51[إجمالُه - صلى الله عليه وسلم - الأمر،ثم تفصيلُه ليكون أوضحَ وأمكَنَ في الحفظ والفهم
]52[تعليمُه - صلى الله عليه وسلم - بالترغيب والترهيب
]53[اكتفاؤه - صلى الله عليه وسلم - بالتعريض والإشارة في تعليم ما يُستحيا منه
]54[اهتمامُه - صلى الله عليه وسلم - بتعليم النساء ووعظِهن
]55[اتخاذُه - صلى الله عليه وسلم - الكتابة وسيلةً في التعليم والتبليغ ونحوِهما
]56[أمرُه - صلى الله عليه وسلم - الصحابة بتعلُّم اللغة السُّريانية
]57[ قول المعلم لا أدري لما لا يدري جزء من العلم
--------------
وأما طريقتي فهي ذكر نصوص القرآن والسنة من مصادرها مباشرة ، مشكلة ، ومخرجة،وإذا لم تكن في الصحيحين حكمت عليها بما يناسبها وفق المنهج الوسط في الجرح والتعديل .
وقد قمت بشرح معظم الآيات بشكل مختصر .
وكذلك قمت بشرح غريب الأحاديث ، وذكر ما يستنبط منها تعليميا ، وقد زدت أحاديث كثيرة لكل قاعدة تركتها دون تعليق اكتفاء بالأمثلة المعلق عليها لشرح القاعدة .
وقد تكررت بعض الأحاديث بسبب دخولها تحت مباحث متعددة ، وغالب الأحاديث تدور بين الصحة والحسن .
والباب مفتوح أمام طلاب العلم لكي يستنبطوا قواعد وأساليب تعليمية جديدة.
فكلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - غزير المعاني ومتنوعها .
نسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره والدال عليه في الدارين .
قال تعالى : {... وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} (113) سورة النساء.
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود

في 26 جمادى الآخرة 1430 هـ الموافق ل 21/6/2009 م

__________
(1) - سنن ابن ماجة- طبع مؤسسة الرسالة - (1 / 155)(229) حسن لغيره
(2) - انظر معالم في الطريق بتحقيقي- (1 / 16) جيل قرآني فريد
(3) - انظر كتاب : الرسول المعلم - صلى الله عليه وسلم - وأساليبه في التعليم لأبي غدة - (1 / 12)

الأساليب النبوية في  التعليم.pdf

تفاصيل كتاب الأساليب النبوية في التعليم.pdf

للمؤلف: علي بن نايف الشحود
التصنيف: المكتبة الاسلامية -> السيرة النبوية والتاريخ
نوع الملف: rar
أضيف بواسطة:
بتاريخ: 30-09-2009
عدد مرات التحميل: 579
مرات الارسال: 90

عرض جميع الكتب التي أضيفت بواسطة:
عرض جميع الكتب للمؤلف: علي بن نايف الشحود

أكثر الكتب زيارة وتحميلاً: