حقيقة.!

يقول عباس العقاد: اقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات أنفع لك من أن تقرأ ثلاث كتب جيدة.

العراق ما بين ألم وأمل.pdf

للمؤلف: مجموعة مؤلفين
تحميل كتاب العراق ما بين ألم وأمل.pdf رابط مباشر
نحنُ من وطنٍ لم نجد فيه طفولةً ، ولا نعلمُ حتى كيفَ تكون الارجوحة ! ليسَ لنا بلابلٌ تغردُ بأجملِ الألحانِ ، ف جَميلُ أصواتِنا أسلحة ! في بلادي لم يعد للحُبِّ مقامٌ ، فَباتَت صورُ الذكرياتِ أضرِحَةً ! يذبَحونا ! وخوفاً منهم نُخَبِّئُ رِقَابَنا بأوشِحَة ! لم يَعُد لنا حاضِرٌ ولا مستقبلٌ ، وكأنَّنا كُنَّا ولا نَزالُ نعيشُ البارِحَة ! تِجاراتُنا باتَت فاشِلة ، وإن كانَت مربِحَة ! لم يعد للإنسان قيمة ، فثَمنُه باتَ أرخصَ بكثيرٍ من ذَبيحة ! لتَتَعطر شَوارعُنا بدِمائِنا ، وكانَ للموتِ أزكى رائِحة ! حتى طيورُ وطني لم تَسلَم ، فَلم يعد لها أجنِحَة ! تَسائلتُ يوماً لِمَ وطني يَتألمُ ؟! وكأنَّه كُوِّنَ ليجذِبَ فَقطِ الجنة ! كانَ مُلكَنا ! لكنَّنا لم نَعد نَملِكُه فباتَ مُلكَ كلِّ جنة ! يَهدي لذلكَ التافه حريراً ! ولتِلكَ الفقيرةِ جنة ! قادَتُه لا تَملكُ أسلحة ، بل تَملِكُنا ! لنَكونَ في حروبهم في المُقدِّمة ! وفي الهناء جنة ! لكن رُغمَ ما فَع لَه لنا من أذيةٍ ، نعشَقهُ ! بقسوتِهِ ، بترابِهِ ، كأنَّه الجنة ! ففي كلِّ العالمِ تُقتَلُ الطاغية ليعيشَ الشعب ! إلا في وطني يقتلُ الشَّعبُ لأجلِ الطاغية! نَحنُ نعلمُ ما كانَ للأبِ أن يقسو يوماً لولا قساوةُ الزمنِ عليه ، رغمَ الآسية ! لم يَحمينا يوماً لأنهُ ينتظرُ منا حمايتَه ! لنَرفَع عالياً رايةَ حضَ ارَتنا الأبدية ! لا يخشى عَلينا ، فلهُ رجالٌ ونِعمَ الرجال ، وكل أنثى لديهِ خنساءٌ ألماسية ! لم ننهزم يوماً ولن ننهزم ، فباتت هزيمتنا لكن معاد أمنية ! حتى وإن أقبلتِ المنية ! ستبقى شَجاعَتَنا في حكاياتهم أسطورية

العراق ما بين ألم وأمل.pdf

تفاصيل كتاب العراق ما بين ألم وأمل.pdf

للمؤلف: مجموعة مؤلفين
التصنيف: المكتبة الأدبية -> كتب أدبية
حجم الملف: 2.98 MB
نوع الملف: pdf
أضيف بواسطة: Y4$$3R N3T
بتاريخ: 11-04-2019
عدد مرات التحميل: 0
مرات الارسال: 20

عرض جميع الكتب التي أضيفت بواسطة: Y4$$3R N3T
عرض جميع الكتب للمؤلف: مجموعة مؤلفين

أكثر الكتب زيارة وتحميلاً: